أثار «الجزء الأول» من حوار الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لـ«الوطن»، ردود فعل غاضبة بين أوساط القوى السياسية، واعتبر سياسيون وحزبيون أن ما جاء على لسان الرئيس الأسبق تزييف للحقائق ومحاولة لـ«استغفال» الناس، حسب تعبيرهم، موضحين أنه كان يسعى للتوريث وكان يحكم البلد بقبضة بوليسية، وكان ابنه «جمال» مسيطراً بالفعل على الحياة السياسية، والنظام وقتها تعامل معه على أنه البديل لـ«مبارك»، وهو ما ظهر جلياً فى زياراته للخارج بصحبة وفود رسمية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى استنكر فيه عدد من شباب القوى الثورية حديث «مبارك»، مؤكدين أن تصريحات الرئيس «الأسبق» لا تعبر عن الواقع الذى حدث فى عهده، والذى شهد إهمالاً جسيماً تسبب فى مصرع ما يزيد على ألف مصرى فى حادث عبّارة «السلام 98»، وأن حديثه خلال الحوار عن عدم وجود أى نية للترشح لفترة رئاسية جديدة ما هو إلا محاولة لامتصاص غضب الشارع الذى ثار ضده فى «25 يناير»، وحتى لو لم يترشح لفترة رئاسية جديدة، فكان سيضمن فوز مرشح لا يحيد عن نهجه أو يسعى لمحاكمته محاكمة عادلة، لافتين إلى أن مشروع التوريث كان حقيقة.
فى المقابل، أكد أعضاء رابطة «أنا آسف يا ريس»، المؤيدة للرئيس الأسبق، أن «مبارك» كان يدرك جيداً مدى خطورة ترشح نجله «جمال» لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرين إلى أن «جمال» ليس لديه خلفية عسكرية، وأثبتت التجربة أن مصر تحتاج إلى رجل عسكرى، لذلك فالتوريث مجرد «شائعات».
إرسال تعليق